الجزء الثاني
طلب أهل الزوجة منها أن تتطلق من زوجها.وألحوا على ذلك الأمر
صدمت الزوجة من هذا الكلام وقالت:
ما ذنبه لكى اتركه ؟!الا يكفي السجن عليه؟!أ يصبح سجن وفراق ؟!
وفى ذلك الوقت.كانت قد أعدت العدة وجهزت الحقيبة للسفر لزوجها فجر ذلك اليوم
.خرجت الزياره فجرا.خرجت وحدها.واالسماء مازال يكسوها الظلام.السماء تمطر والجو بارد.حملت حقيبة الطعام فى يدها فكانت ثقيله عليها.فوضعتها على رأسها
.أما همها وحزنها حملته فى قلبها.ولم تجد من يحمله معها.فأهلها قد تخلوا عنها رافضين أن تبقى على ذمة زوجها
.فلم تجد ملجأ لها الاالله فأخذت تدعوا الله أن يفصل لها فى هذا الأمر ويجعل لها مخرجا.
وصلت إلى السجن في تمام السادسة صباحاً لتجد أمامها طابور طويل تقف في الطابور وحدها
الجميع هنا قد أتى إلى الزياره أفراد العائلة جميعاً.أعائلات وعائلات ما زوجها فلا أحد من أهله قد أتى
.كيف تتركه لوحده أذا؟!
تسجل اسمها . تنتظر دورها
وفى تمام الثانية عشرة ظهرا.ترى زوجها.تجلس معه نصف ساعة فقط.تستمد فيها القوه على التحمل.وقد أحضر لها (كعادته دائما)قطعه الحلوى التي تحبها . ويقول لها :لا املك سواها اهديها لك
يطلب منها (مثلما يلح عليها دائما) أن تحضر المأذون وتحضر أخاها ويتم الطلاق:
لا اريد أن أظلمك معي .اهتمي بحالك.تزوجي بأخر .ليكون لك اولاد استقرار وأسرة
سنين السجن طويلة.ولا ادرى متى أخرج
تنظر هى إلى السماء.تذرف الدمع وتقول:
لن اتركك ولو بعد مائه عام
ثم تبكي
لا تحزني. لا تجعلني أحمل همك هنا
يعطيها رساله بخط يده
ثم تخرج من عنده.تغادر
تنظر ورائها إلى اسوار السجن العالية ثم تنظر إلى السماء العاليه من فوقه وتردد:
هل من مخرج ياالله.فانت وحدك من تعلم حالي
تذهب الى البيت وقد أصابها الإرهاق والتعب ودوار شديد.
تجلس في البيت بمفردها.فالوالدين قد توفيا منذ مدة.واخوتها فكل متزوج في بيته
تقرأ رسالة زوجها تستمد منها القوه والراحة . يحدثها عن أن الابتلاء لا يكون إلا للصالحين
أما أهلها يلحون عليها بالطلاق.يلحون باللبن تارة .والشدة تارة أخرى:
تنتظرين هذا (ردالسجون)!!!!
وماذا اذا خرج من السجن وانجب اولادأ
ماذا تقولين لاولادك:أن أباهم كان (رد السجون)
كانت تحزن لكنها تصر على موقفها.وتعلن للجميع :أنها لن تترك زوجها
زاد أهلها من الضغط عليها .أخبروا الجميع (وهى التى كانت تتكتم الأمر وتخبره الناس أن زوجها في سفر).اعلموا جميع الناس ان الزوج مسجون .وأنها ترفض الطلاق منه.وانها بعد ثلاث سنوات قضاها في السجن مازالت متمسكة به. .
طلب جميع الناس منها الطلاق.لكنها تماسكت وتمسكت بزوجها واعلنت للمره الألف:
لن أ تخلى عن زوجي.واخبرت الجميع:
عشت معه عام كامل لم ارى معه إلا كل خير.كان كريما حنونا .لم يبخل علي بشئ.
اما في محنتي وعندما مات اولادي في بطني على الرغم من حزنه.كان يخرجني من الحزن ويسعدني بشتى الطرق.
كيف اتركه انا.لا استطيع
حاولت الزوجة بكل الطرق أن يخرج الزوج من السجن.لجأت إلى محامى وأكثر .أنفقت الآلاف من الأموال.ولكن دون جدوى
ظلت الزوجة المخلصة حزينة لحالها
ذات يوم رن الهاتف. فى العاشره ليلا
الو
أحضر ي إلى زوجك فورا ... .................... يتبع